المختصر / أطلق وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو شعاراً هو الأول لمسؤول غير عربي حين وعد بالصلاة قريباً في المسجد الأقصى المبارك.
وجاء وعد داود أوغلو أمام نظراء له من وزراء خارجية دول عربية شاركوا في منتدى اسطنبول الاقتصادي مؤخراً. وقد نقلت صحيفة "ميللييت" التركية بعض ما جرى خلف الأبواب المغلقة وفي الكواليس.
وذكرت الصحيفة أن داود أوغلو، وفي اجتماع مغلق مع 17 وزير خارجية عربياً، تحدث بلهجة نارية لكن غير انفعالية. وقال لهم "ستكون القدس قريباً عاصمة لفلسطين، وسنؤدي الصلاة معاً في المسجد الأقصى".
وأوضح مسؤول في وزارة الخارجية التركية قول داود أوغلو كما يأتي: "من المعروف أن أي تركي يمكنه الآن الصلاة في المسجد الأقصى، لكن عليه الحصول على تأشيرة دخول إسرائيلية..
وما يقصده داود أوغلو هو إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية بحيث يذهب إليها الزعماء العرب بحرية ويصلّون في المسجد الأقصى من دون تأشيرة دخول إسرائيلية".
ونقلت صحيفة "السفير" اللبنانية عن المسؤول التركي: "هذا يعني، بالنسبة لتركيا، أن رفع الحصار عن غزة لم يعد بعيداً، وكما كانت غزة هدفاً مركزياً ستكون إقامة الدولة الفلسطينية هدفاً مركزيا".
وسبق لوزير الخارجية التركي شن هجوما عنيفا ضد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود بارك في أعقاب الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية والذي أسفر عن مقتل تسعة أتراك وإصابة عشرات آخرين.
ونشرت صحيفة "خبر تورك" التركية نص المكالمة الهاتفية التي جرت بين أوغلو وباراك:
باراك: وقع هجوم عنيف على جنودنا، وجرحوا بالسيوف، وتم الاستيلاء على أسلحة جنودنا واستخدامها ضدهم.
أوغلو: ننتظر منك الاعتذار. لقد اقترفتم جريمة دولية. وعليكم أن تسمحوا بإرسال القتلى والجرحى إلى تركيا.
باراك: هل تريدون الجرحى؟
أوغلو: سنأخذهم. فإن من يقتل المدنيين لا يمكن أن يعالجهم. إن كان المدنيون هم المعتدون، فمن القتلى؟
باراك: لقد تحركنا على أساس الحصار المفروض على العدو في غزة.
أوغلو: وهل القتلى أعداء؟
باراك: توجد صواريخ كثيرة. ولقد تعرض شعبنا لهذه الاعتداءات من قبل. ونحن مختلفون مع حماس. ليست لدينا مشكلة مع عزة.
أوغلو: وهل القتلى وجهوا صواريخ تجاهكم. كيف استطعتم قتلهم. إن تركيا ليست أي دولة. تركيا لديها من القوة ما تحمي به مواطنيها.
باراك: نحن نحترم لأقصى درجة تركيا، والدور الذي تقوم به.
أوغلو: أي احترام هذا؟ وأنتم تقتلون أبنائنا في المياه الدولية. لا يمكن لأي شخص أن يمس مواطنينا. إنكم تناضلون منذ خمس سنوات من أجل جندي إسرائيلي واحد. ومواطنونا بالنسبة لنا أيضا مهمين. وعليكم التعامل معهم باحترام.
"لا ثقة في الإسرائيليين"
من ناحية أخرى، أعلن داود أوغلو أن تركيا لا تثق في أن اللجنة التي شكلتها اسرائيل بشأن الاعتداء الدامي الذي شنته على سفن اسطول الحرية، ستؤدي الى تحقيق محايد.
وقال داود أوغلو للصحفيين: ليست لدينا بتاتا الثقة في أن اسرائيل التي ارتكبت مثل هذا الهجوم على قافلة مدنية في المياه الدولية ستجري تحقيقا محايدا مضيفا أن أي تحقيق تجريه إسرائيل من طرف واحد لن يكون له أي قيمة في نظر تركيا مجددا إصرار تركيا على تشكيل لجنة تحقيق تحت الإشراف المباشر للأمم المتحدة و على تحقيق محايد تشارك فيه بلاده مضيفا أن تركيا تنتظر بفارغ الصبر أن تتخذ الأسرة الدولية اجراءات بطريقة موضوعية.
وحذر من مغبة تجاهل طلبات تركيا مؤكدا أنه إذا لم تشكل لجنة دولية واستمر تجاهل الطلبات المبررة لتركيا سيكون من حقها مراجعة علاقاتها مع اسرائيل من جانب واحد وفرض عقوبات.
ووصف داود أوغلو لجنة التحقيق التي تعتزم إسرائيل تشكيلها بشأن عدوانها على قافلة الحرية بأنها لا تعني شيئا بالنسبة لتركيا وليس لها أي صفة دولية.
وقال: "إننا نصر على أن تكون لجنة التحقيق في الاعتداء على قافلة السفن المتجهة إلى غزة ذات صفة دولية وتحت إشراف الأمم المتحدة لأن الجريمة وقعت في المياه الدولية".
"تركيا لن تنخدع"
في سياق متصل، أطلق رئيس الحكومة رجب طيب اردوجان سلسلة من المواقف القوية الجديدة المتصلة بفلسطين وغزة ودور تركيا، واتهامها بأنها انقطعت عن الغرب ومالت إلى العرب.
وقال اردوجان في مدينة ريزه، مسقط رأسه: "يقولون إننا غيرنا المحور وينتقدون تدخلنا في فلسطين وفي غزة، وأنا أقول لهم إنه إذا كان يجب ألا نتدخل في فلسطين فماذا تفعل الولايات المتحدة في فلسطين وفي العراق وفي أفغانستان؟ وماذا تفعل فرنسا وألمانيا وانجلترا وهولندا هنا وهناك وفي كل مكان؟".
وأضاف "هناك قواعد في السياسة الدولية، وإلا لماذا نحن في حلف شمال الأطلسي وفي الأمم المتحدة"؟.
وأشار أردوجان إلى أنهم بقولهم "إننا غيرنا المحور يريدون تهديدنا"، وعبر الصحافة المدعومة من إسرائيل، وأقول لهم "إن تركيا لا تشبه بلداً آخر، وسلطة حزب العدالة والتنمية لا تشبه السلطات الأخرى وإذا هددتم فنحن لا ننحني وسنقف مستقيمين، لكن لا احد يلعب بكرامتنا وشرفنا. وليعرف الجميع ذلك".
وأضاف "كما أنقذ أجدادنا اليهود من إسبانيا قبل 500 عام فسوف نقف اليوم إلى جانب إخوتنا الفلسطينيين"، موضحاً "يمكن أن يسكت الجميع على الحريق في الشرق الأوسط لكن نحن لن نسكت. نحن نريد السلام في المنطقة ولا نريد إرهاب الدولة ولا أن يقتل الأطفال في المنطقة"، معتبراً أن إسرائيل يمكن أن تخدع الجميع بإظهار أنها ضحية لكن تركيا لن تنخدع.
وكان أردوجان قد صرح في وقت سابق أن "مصير القدس مرتبط بمصير اسطنيول.. وأن مصير غزة مرتبط بمصير أنقرة"، متعهداً "بعدم تخلي تركيا عن الفلسطينيين وحقوقهم، حتى ولو تخلى العالم عنهم".
وقال: "إن قضية فلسطين وغزة والقدس والشعب الفلسطيني قضية مهمة بالنسبة لتركيا، وتركيا لن تدير ظهرها لهذه القضية"، مشيراً إلى أن" إسرائيل لم تكتف بقتل الأطفال الفلسطينيين في أحضان أمهاتهم، لكنها ترى في المواد الغذائية الموجهة إلى أطفال غزة خطراً يهدد أمنها ويخافون من الأبرياء العزل ويدمرون المستشفيات".
وتابع أردوجان أن "إسرائيل ترتكب جميع الجرائم اللاإنسانية والأعمال الدنيئة التي تجلب العار، وتحاول تغطية جرائمها بإيجاد مبررات كاذبة عن استهدافها للإرهاب من حركة حماس ومنظمة القاعدة وأعداء السامية"، مشيراً إلى أن "حماس فازت بالانتخابات الفلسطينية بإرادة الشعب".
وجاء وعد داود أوغلو أمام نظراء له من وزراء خارجية دول عربية شاركوا في منتدى اسطنبول الاقتصادي مؤخراً. وقد نقلت صحيفة "ميللييت" التركية بعض ما جرى خلف الأبواب المغلقة وفي الكواليس.
وذكرت الصحيفة أن داود أوغلو، وفي اجتماع مغلق مع 17 وزير خارجية عربياً، تحدث بلهجة نارية لكن غير انفعالية. وقال لهم "ستكون القدس قريباً عاصمة لفلسطين، وسنؤدي الصلاة معاً في المسجد الأقصى".
وأوضح مسؤول في وزارة الخارجية التركية قول داود أوغلو كما يأتي: "من المعروف أن أي تركي يمكنه الآن الصلاة في المسجد الأقصى، لكن عليه الحصول على تأشيرة دخول إسرائيلية..
وما يقصده داود أوغلو هو إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية بحيث يذهب إليها الزعماء العرب بحرية ويصلّون في المسجد الأقصى من دون تأشيرة دخول إسرائيلية".
ونقلت صحيفة "السفير" اللبنانية عن المسؤول التركي: "هذا يعني، بالنسبة لتركيا، أن رفع الحصار عن غزة لم يعد بعيداً، وكما كانت غزة هدفاً مركزياً ستكون إقامة الدولة الفلسطينية هدفاً مركزيا".
وسبق لوزير الخارجية التركي شن هجوما عنيفا ضد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود بارك في أعقاب الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية والذي أسفر عن مقتل تسعة أتراك وإصابة عشرات آخرين.
ونشرت صحيفة "خبر تورك" التركية نص المكالمة الهاتفية التي جرت بين أوغلو وباراك:
باراك: وقع هجوم عنيف على جنودنا، وجرحوا بالسيوف، وتم الاستيلاء على أسلحة جنودنا واستخدامها ضدهم.
أوغلو: ننتظر منك الاعتذار. لقد اقترفتم جريمة دولية. وعليكم أن تسمحوا بإرسال القتلى والجرحى إلى تركيا.
باراك: هل تريدون الجرحى؟
أوغلو: سنأخذهم. فإن من يقتل المدنيين لا يمكن أن يعالجهم. إن كان المدنيون هم المعتدون، فمن القتلى؟
باراك: لقد تحركنا على أساس الحصار المفروض على العدو في غزة.
أوغلو: وهل القتلى أعداء؟
باراك: توجد صواريخ كثيرة. ولقد تعرض شعبنا لهذه الاعتداءات من قبل. ونحن مختلفون مع حماس. ليست لدينا مشكلة مع عزة.
أوغلو: وهل القتلى وجهوا صواريخ تجاهكم. كيف استطعتم قتلهم. إن تركيا ليست أي دولة. تركيا لديها من القوة ما تحمي به مواطنيها.
باراك: نحن نحترم لأقصى درجة تركيا، والدور الذي تقوم به.
أوغلو: أي احترام هذا؟ وأنتم تقتلون أبنائنا في المياه الدولية. لا يمكن لأي شخص أن يمس مواطنينا. إنكم تناضلون منذ خمس سنوات من أجل جندي إسرائيلي واحد. ومواطنونا بالنسبة لنا أيضا مهمين. وعليكم التعامل معهم باحترام.
"لا ثقة في الإسرائيليين"
من ناحية أخرى، أعلن داود أوغلو أن تركيا لا تثق في أن اللجنة التي شكلتها اسرائيل بشأن الاعتداء الدامي الذي شنته على سفن اسطول الحرية، ستؤدي الى تحقيق محايد.
وقال داود أوغلو للصحفيين: ليست لدينا بتاتا الثقة في أن اسرائيل التي ارتكبت مثل هذا الهجوم على قافلة مدنية في المياه الدولية ستجري تحقيقا محايدا مضيفا أن أي تحقيق تجريه إسرائيل من طرف واحد لن يكون له أي قيمة في نظر تركيا مجددا إصرار تركيا على تشكيل لجنة تحقيق تحت الإشراف المباشر للأمم المتحدة و على تحقيق محايد تشارك فيه بلاده مضيفا أن تركيا تنتظر بفارغ الصبر أن تتخذ الأسرة الدولية اجراءات بطريقة موضوعية.
وحذر من مغبة تجاهل طلبات تركيا مؤكدا أنه إذا لم تشكل لجنة دولية واستمر تجاهل الطلبات المبررة لتركيا سيكون من حقها مراجعة علاقاتها مع اسرائيل من جانب واحد وفرض عقوبات.
ووصف داود أوغلو لجنة التحقيق التي تعتزم إسرائيل تشكيلها بشأن عدوانها على قافلة الحرية بأنها لا تعني شيئا بالنسبة لتركيا وليس لها أي صفة دولية.
وقال: "إننا نصر على أن تكون لجنة التحقيق في الاعتداء على قافلة السفن المتجهة إلى غزة ذات صفة دولية وتحت إشراف الأمم المتحدة لأن الجريمة وقعت في المياه الدولية".
"تركيا لن تنخدع"
في سياق متصل، أطلق رئيس الحكومة رجب طيب اردوجان سلسلة من المواقف القوية الجديدة المتصلة بفلسطين وغزة ودور تركيا، واتهامها بأنها انقطعت عن الغرب ومالت إلى العرب.
وقال اردوجان في مدينة ريزه، مسقط رأسه: "يقولون إننا غيرنا المحور وينتقدون تدخلنا في فلسطين وفي غزة، وأنا أقول لهم إنه إذا كان يجب ألا نتدخل في فلسطين فماذا تفعل الولايات المتحدة في فلسطين وفي العراق وفي أفغانستان؟ وماذا تفعل فرنسا وألمانيا وانجلترا وهولندا هنا وهناك وفي كل مكان؟".
وأضاف "هناك قواعد في السياسة الدولية، وإلا لماذا نحن في حلف شمال الأطلسي وفي الأمم المتحدة"؟.
وأشار أردوجان إلى أنهم بقولهم "إننا غيرنا المحور يريدون تهديدنا"، وعبر الصحافة المدعومة من إسرائيل، وأقول لهم "إن تركيا لا تشبه بلداً آخر، وسلطة حزب العدالة والتنمية لا تشبه السلطات الأخرى وإذا هددتم فنحن لا ننحني وسنقف مستقيمين، لكن لا احد يلعب بكرامتنا وشرفنا. وليعرف الجميع ذلك".
وأضاف "كما أنقذ أجدادنا اليهود من إسبانيا قبل 500 عام فسوف نقف اليوم إلى جانب إخوتنا الفلسطينيين"، موضحاً "يمكن أن يسكت الجميع على الحريق في الشرق الأوسط لكن نحن لن نسكت. نحن نريد السلام في المنطقة ولا نريد إرهاب الدولة ولا أن يقتل الأطفال في المنطقة"، معتبراً أن إسرائيل يمكن أن تخدع الجميع بإظهار أنها ضحية لكن تركيا لن تنخدع.
وكان أردوجان قد صرح في وقت سابق أن "مصير القدس مرتبط بمصير اسطنيول.. وأن مصير غزة مرتبط بمصير أنقرة"، متعهداً "بعدم تخلي تركيا عن الفلسطينيين وحقوقهم، حتى ولو تخلى العالم عنهم".
وقال: "إن قضية فلسطين وغزة والقدس والشعب الفلسطيني قضية مهمة بالنسبة لتركيا، وتركيا لن تدير ظهرها لهذه القضية"، مشيراً إلى أن" إسرائيل لم تكتف بقتل الأطفال الفلسطينيين في أحضان أمهاتهم، لكنها ترى في المواد الغذائية الموجهة إلى أطفال غزة خطراً يهدد أمنها ويخافون من الأبرياء العزل ويدمرون المستشفيات".
وتابع أردوجان أن "إسرائيل ترتكب جميع الجرائم اللاإنسانية والأعمال الدنيئة التي تجلب العار، وتحاول تغطية جرائمها بإيجاد مبررات كاذبة عن استهدافها للإرهاب من حركة حماس ومنظمة القاعدة وأعداء السامية"، مشيراً إلى أن "حماس فازت بالانتخابات الفلسطينية بإرادة الشعب".